logo

المرأة والرواتب في قطاع تقنية المعلومات

22.4.2022

cover image

يوافق يوم 22 أبريل 2022 هو "اليوم العالمي للمرأة / الفتيات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات" - وهو يوم يهدف إلى تشجيع المزيد من الإناث على الدراسة والعمل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات (ICT). يهيمن الرجال على القطاع التقني. على الرغم من أن النساء يشكلن ما يقرب من نصف القوى العاملة في العالم، إلا أن 25٪ فقط من الوظائف المتعلقة بالمجال التقني تشغلها النساء. هذه إحصائية محزنة وتحتاج إلى تغيير.


لماذا يوجد عدد أقل من النساء بالمجال التقني؟

تعود الكثير من الأسباب التي تجعل عددًا أقل من النساء يعملن في المجال التقني إلى التعليم - في المستويين الثانوي والجامعي. من المعروف أن الفتيات أقل احتمالا من الأولاد لدراسة مواضيع العلوم، المجال التقني، الهندسة، والرياضيات. لكن لماذا؟ ربما يُنظر إلى هذه الموضوعات تقليديًا على أنها أكثر "ذكورية" وقد تتجنبها الفتيات لأن الذكور يهيمنون عليها بشكل كبير، أو لأنهن لا يستمتعن بالموضوعات كثيرًا بالمدرسة، أو لمجرد وجود عدد قليل جدًا من نماذج الأدوار النسائية بالمجال التقني.


هناك حاجة بالتأكيد إلى النساء في المجال. كلما كانت شركة بالمجال التقني أكثر تنوعًا، كان أداؤها أفضل بشكل عام، وكلما زاد تفاعل موظفيها وزادت احتمالية احتفاظهم بموظفيهم. تستفيد جميع الشركات، بغض النظر عن المجال، من كونها متنوعة بقدر الإمكان - حيث يجلب جميع الموظفين مهاراتًا، قيمًا ومزايا مختلفة إلى وظيفة ما.


تفحص موقع Paylab الالكتروني عددًا من الرجال والنساء في وظائف تقنية المعلومات عبر ثلاث قارات - آسيا وأوروبا وأفريقيا - وكانت الاختلافات مذهلة. في كل من آسيا وأفريقيا، 19٪ فقط من جميع العاملين في وظائف تقنية المعلومات هم من النساء. إنه وضع مشابه في أوروبا حيث تشغل النساء 18٪ فقط من جميع مناصب تقنية المعلومات.


النساء اللائي يشغلن وظائف بمجال تقنية المعلومات حسب القارة


درس موقع Paylab بشكل خاص وظيفة "مبرمج" عبر 18 دولة مختارة داخل آسيا وأوروبا للتحقق مما إذا كانت هناك اختلافات بين رواتب الرجال والنساء في هذا الدور الوظيفي.



الوصف الوظيفي للمبرمج يشمل:

• تطوير تطبيقات الحاسب الآلي، تطبيقات الهاتف المحمول، والمواقع الإلكترونية بلغات البرمجة المختلفة.

• تحليل متطلبات العملاء، تقييم المخاطر المحتملة، والقضايا الفنية ذات الصلة.

• المشاركة في وضع المواصفات الفنية.

• تسليم العمل المنجز إلى العميل أو المختبِر لأغراض الاختبار.

• تحديد وتصحيح الأخطاء الوظيفية والأمنية بكود المصدر.

• تسليم تطبيقات البرامج المكتملة للعملاء، مديري المشاريع، وما إلى ذلك.

• تقديم الدعم الفني للعملاء.



النساء اللائي يشغلن وظيفة مبرمج بآسيا وأوروبا


في آسيا 19٪ فقط من المبرمجين إناث، وفي أوروبا أقل من ذلك، حيث 11٪ فقط من المبرمجين من الإناث.


الدولة 
رجال 
نساء 
نساء / رجال
البوسنة و الهرسك 
20971838-12% 
بلغاريا 
34603023-13%
كرواتيا 
1070510034-6%
جمهورية التشيك 
6102252508-14%
إستونيا 
21141827-14%
فنلندا 
37083352-10%
المجر 
715043619903-13%
لاتفيا 
18761767-6%
ليتوانيا 
19481756-10%
مقدونيا 
6469352648-19%
ماليزيا 
58434537-22%
بولندا 
126088723-31%
رومانيا 
79107137-10%
السعودية 
107758427-22%
صربيا 
155987126075-19%
جمهورية سلوفاكيا 
22472004-11%
سلوفينيا 
27332422-11%
السويد 
43552444882%

يسلط هذا الجدول الضوء على الفروق في الرواتب بين المبرمجين والمبرمجات عبر البلدان المختارة. إنه لأمر مشجع حقًا أن نرى أن السويد لديها أدنى فجوة في الأجور بين الجنسين في جميع البلدان، مع وجود فرق بنسبة 2 ٪ فقط بين رواتب الرجال والنساء في مجال البرمجة. وجاءت كرواتيا ولاتفيا في المرتبة الثانية بين الدول ذات الفجوة الأقل في الأجور بنسبة 6٪.


جميع البلدان الأخرى المشاركة لديها ما بين 10٪ وفرق هائل 31% بين رواتب نفس وظيفة المبرمج للجنسين. هذه إحصائية صادمة ويجب تغييرها. لماذا يكسب المبرمج الذكر في بولندا 31٪ أكثر من نظيرته الأنثى عن نفس الدور بالضبط؟ كما يتم التمييز ضد المبرمجات في المملكة العربية السعودية وماليزيا، حيث يقل دخلهن عن 22٪ مقارنة بالمبرمجين الذكور.      

يجب أن تكون رواتب نفس الوظيفة هي نفسها تمامًا بغض النظر عن الجنس. قد يكون هذا بالطبع سببًا آخر لابتعاد الفتيات والنساء عن العمل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات إذا كان بإمكانهن رؤية أنهن يتقاضين أقل من الرجال.


كيف يمكن أن تتغير الأشياء في المستقبل؟

بشكل أساسي، تحتاج المدارس والمؤسسات التعليمية إلى تشجيع المزيد من الفتيات على دراسة هذه المواد ابتداءً من سن أصغر بكثير. ربما من خلال إنشاء نوادي خاصة بمجال التقنيات في مدرستهم - مثل الروبوتات أو برمجة الكمبيوتر أو التشفير. تحتاج أماكن التعليم العالي التي تقدم دورات في المجال التقني إلى نشر المعلومات بشكل أفضل للفتيات حول كيف ولماذا يجب عليهن التفكير في مهنة في هذا القطاع، وربما حتى من خلال تحفيزهن على دراسة دورة تقنية المعلومات والاتصالات. تحتاج الشركات أيضًا إلى النظر في عمليات التوظيف الخاصة بها والتوصل إلى طرق لإنشاء قوة عاملة أكثر تنوعًا تتمتع بمزيد من المساواة.


تحتاج البلدان الأخرى أيضًا إلى التعلم من دول مثل السويد، كرواتيا ولاتفيا وفهم كيف شجعت هذه الدول المزيد من الفتيات والنساء على الدخول بمجال تقنية المعلومات والاتصالات.

أكدت إحصاءات موقع Paylab أن النساء يطلبن رواتب أقل من الرجال خلال مقابلات العمل. إن توصيتنا لجميع الموظفين المحتملين هي التحقق من الراتب قبل المقابلة والمطالبة بالراتب الحقيقي بما يتماشى مع ظروف السوق الحالية.


أخيرًا، قد تكون هناك أيضًا مشكلة مع عودة النساء من إجازة الأمومة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. أثناء وجود المرأة في المنزل، يمكن لزميلها الذكر مواصلة العمل وتعلم التقنيات والمهارات الجديدة أثناء تطورها. وهذا يعني أن الموظف الذكر أكثر استعدادًا لسوق العمل ويمكنه المطالبة براتب أعلى. مرة أخرى، تحتاج الشركات إلى النظر في هذا الأمر والتأكد من أن النساء اللائي حصلن على فترات انقطاع عن العمل بسبب إنجاب الأطفال يحصلن على نفس الفرص للتدريب والتقدم بمسارهن الوظيفي.




اكتشف ما إذا كنت تتلقى أجرًا عادلًا

احصل على مقارنة لراتبك مجانا .

قم بإجراء مقارنة لراتبك